الثلاثاء، 29 مارس 2011

سندريلا .. وحذاء ،




وانتظرتُ أميري الذي سيخطفني على صهوة حصانه الأبيض ،
سيخطفني مرحبة، بل وأطيرُ بهجة !
فارسي الذي سيحاربُ العالم من أجلي ،
سيعود إلي، راكعًا يطلبُ يدي !
يبدو أن أميري واجه مشكلة، وسقط هو وجواده في مستنقع اللا وجود ،
أو أن فارسي قتله أحدٌ .. قبل أن يتنفس الحياة ،

~

خلدتُ مرة للنوم، وحلمت ،
حلمتُ بسندريلا، وأميرها، وحذاء الأحلام خاصتها !
إنه حذاء السعادة، الحرية، والأمنيات !
استيقظتُ .. عازمة على أن أجد حذاء سندريلا خاصتي ،
فأنا مؤمنة، أني إن وجدته سأجد أمير أحلامي ،
وسأنعمُ بالسعادة، بالحرية، وبأمنياتي !
بدأتُ رحلة بحثي .. بإصرار ،
جبتُ العالم مكانًا مكانًا ، زرتُ متاجر الأحذية متجرًا متجرًا ،
جربتُ جميع الأحذية حذاءً حذاءً ، وكلما أخفقت بالعثور عليه، زاد تصميمي !
ولم يناسبني شيء، بعضها أوسعُ مما أحتاج، وبعضها تضيّق الخناق علي ،
لا شيء يبدو مناسبًا، لا شيء لي أنا وحدي فحسب ،

 ~

وهناك، حيثُ مدينة العشاق وجدته ،
حذاءٌ بدا عاديًا جدًا ليكون حذاء الأحلام ،
لكنه ناسبني، كما لم يناسبني حذاء آخر ، وكما لم يناسب أحدًا سواي ،
آمنتُ به .. فالأمور ليست دومًا كما تبدو ،
حملته متباهية، بعناية ورفق .. خوفًا من أن يُخدش !
لم أعد أمشي مذ وجدته، بل أطفو على سحابة السعادة ،
حلمتُ بكل ما يمكن أن يكون، وبما لا يمكن أن يكون حتى !
حلمتُ بنجاح، بسعادة، بغنى، بشهرة، براحة بال، وبأميري !
حلمتُ بما لم أجرؤ يومًا أن أدخله حتى حيّز تفكيري ،

 ~

وبدأتُ أفعل مثل ما فعلت سندريلا في منامي ،
على عتبات النجاحُ، وضعتُ فردة الحذاء ،
وعند متاهات السعادة، أضواء الشهرة، درجاتُ الحب، فعلتْ !
ويا للدهشة ،
بكل مرة، عاد إلي خائب الآمال ،
وخدوشه تزيد مرة تلو مرة ،
حتى لم يعد بإمكانه التحمل، فلفظ أنفاسه الأخيرة، متهشمًا !
وأنا بذهول الصدمة .. أقهقه !
حذائي، ذاكَ الذي أفنيتُ عمرًا لأجده ، يستسلم ،
تاركًا إياي وحدي، أخرى !
لا أدري أين الخطأ، بمنامي، بسيندريلا وحذائها، بحذائي، أم بي؟!
وكأني بعد كل هذه المشاق، عدتُ بخفيّ حنين بدلًا !

~

وسط صحراء يأسي المعتمة، انبثقَ النور فجأة !
تذكرت، نعم فعلت، تذكرتُ أمرًا بالغ الأهمية !
في منامي، حيثُ سندريلا وحذائها، حصل أمرٌ ما، نعم !
فعندما انزلقت القدم بالحذاء واستقرت بين حناياه، شعَّ الحذاء نورًا ،
نورًا براقًا .. أوسع المكان ضياءً !
نعم هذا ما حصل، يا لسخافتي إذ نسيت ،
فحذائي لم ينبعث منه هذا الضياء عندما احتوى ما احتواه مني !
لا بد كان حذاءً مزيفًا، خدعةٌ من أحدهم، محاولة تقليد ليس إلا ،
والآن وقد عرفتُ الحقيقة، وأن لا بد حذائي ينتظرني بمكانٍ ما ،
سأعود لرحلة البحث أخرى، سأبدأ من جديد مرة أخرى 
وسأجد هذه المرة حذاء أحلامي الحقيقي، سأفعل !

~

هل تظنون، سأفعل ؟!
ربما ~

!!


السبت، 26 مارس 2011

رسائل لن تصل ،



وحيثُ الطريق وعِرْ ،
وعوامل التعرية تحولُ بين شفافية تُرجى ،
وخوفًا أن يُسابقني الزمن، فيسبقني، وأعود أحثُّ الخطى نحو خط النهاية، لأجدني وصلتُ عند خط البداية أخرى ،
ولأنني لا أضمنُ ذاتي أن تستبيح دمي قريبًا .. فسأفصح الآن ،
ليس لأني ممن أهوى الإفصاح، كلا ،
لكن، لأن الكلام بات يخنقني، يجترحُ دوامة تجذبني بعنف، وأخاف أن تلتهمني قريبًا !



(1)

أيا أنتْ ،
سئمتُ الانتظار، وضقتُ ذرعًا بالمسببات والأعذار 
سئمتُ رائحة مبالاتك التي تفوح دون أدنى اعتبار 
وسئمت أني - رغم هذه اللامبالاة - أعيشُ بانكسار
أترقبُ فرصة أحدثك فيها، أكلمك، ولو باختصار
سئمت أني بهذا الضعف، ما أزال أحبكَ .. جدًا بانبهار
سئمتُ حياة - بغيابكَ - تعلنُ الاحتضار
سئمتُ سأمًا يوشكُ على الانتصار 


(2)

ككل عيد ميلاد، انتظرتكَ .. وككل عيد ميلاد، لم تأتِ 
ككل يوم يمر، افتقدتكَ .. وككل يوم يمر، لم تعِ
ككل سهاد ليلة، بكيتكَ .. وككل سهاد ليلة، لم يجدِ
أحدهم قال لي: يومًا ما ، يومًا ما 
ولم أدرِ، أيعود الموتى من قبورهم .. يومًا ما ؟!
قال: سيأتي دوره بالانتظار .. يومًا ما
وما أزال أنتظر، دوركَ - الذي لن يأتي يومًا - بالانتظار


(3)

وَ ،
أحبكِ !


(4)

أنا: عمر، إنتَ عايز خالتو تسافر بكرا ؟!
عمر: لأ، أنا مش عايزاك تسافري وتسبيني !
أنا: بس أنا لازم أسافر بكرا !
عمر: بس حترجعي تاني، صح ؟!
أنا: أيوة حرجع، بس بعدييييين !
عمر: ماشي، أنا بحبك !

أيا صغيري الرائع ،
يا أول بهجة، لونت حياتنا فرحًا 
يا طفلًا، تمنيتُ لو أني أنجبته يومًا
سأفتقدكَ، كما في رواية يايا: " آآد الدِنيا "
بحياتك، ستواجه الكثير من المشاق ،
سيكون - غيابُ خالتكَ - أبسطها ،
فمقارنة بغياب - ميمي -، غيابي لن يؤثر كثيرًا !
كن بقلبي، لا تبرحه !



(5)

يا أنتِ ،
تذكُرين، " ما الغاية أن نعيش، ما دمنا لا ننفكُ نيأسُ من الحياة " ؟!
أؤمن أنكِ تفعلين ،
وبما أنكِ لا تزالين تيأسين، فموتي !!!!



(6)

قالت أحلام مُستغانمي يومًا: " ليس البكاء شأناً نسائياً . لا بد للرجال أن يستعيدوا حقهم في البكاء ، أو على الحزن إذن أن يستعيد حقه في التهكم"
فابكي يا أخي، فأنا تعبتُ من رؤيتكَ تقاوم ،
ابكي، لأن جراحك ناءت بكْ
ابكي، لأني بكيتُ لكْ، لألمكَ وشوقكَ لها
ابكي لأني دومًا ما قرأتُ لكَ بعمق الليالي، لوعات حنينك 
ابكي جانبي، بقربي، وبحضوري



(7)

بأي عالم أنتِ؟! أتساءل
تذكرين، حلمتِ أن تصبحي مذيعة ،
لكني أتصفحُ وجوه المذيعات، ولا أراكِ
أفتُرتْ همتكِ؟ أم تغير نهجكِ؟
أم فارقت دنيا كنتِ تتشبثين بها؟!
كوني بـ .. لا بأس، أينما كنتِ



(8)

أيا من حكمتُ عليه بالإعدام، قبل أن يرى النور 
يا من خنقتُ به الحياة، قبل أن يتنفسها
أو تظنني ما عاقبتُ نفسي بعدكَ ألف مرة؟
وما بكيتُ على يداي الملطختان بدمائك الشفافة مليون مرة؟
بكل يوم، أموت بكَ ألف مرة
وموتًا بعد موت، سأصبح بالرثاء أحقُ منك


(9)

ولأن لكل قاعدة شواذ، فسأتمنى - على مضض - أن تصل هذه الرسالة، لقلبٍ يُدرك كنهه صاحبه ،
وسأتمنى أن تقرأها، يومًا !
لستَ من هذا ولا ذاك، ولم تكن يومًا مصنّفًا 
كنت فريدًا، لا أحد ولا شيء يشبهك
بدايتنا كانت مميزة، ولحظاتنا كانت مميزة، وتفاهمنا الخفي كان مميزًا 
تشاجرنا كثيرًا، وتعاتبنا كثيرًا، ثم سخرنا كثيرًا
وسنظل، فبيننا موعد لن ننتهي دونه 



(10)

أشتَاقُ حُضنكَ بَعد أن أنهكنِي التّفكير ،
أحتاجُ كتفكَ لأبكيهم حنينًا ،
فمَتى تُلبّي ندائي أيها النِسيان ؟!

~

أيا زُوار مدونتي الكرام ،
سأرحلُ لأبحث لي عن عشٍ آخر، يقيني سطوة الألم، مؤقتًا 
وريثما يتمُ بناؤه، سأحلق 
لكني سأعود ،
قريبًا

/
 \ 
| على خير ألقاكم | 


الأربعاء، 23 مارس 2011

مَـصْـرْ ،




مَـصْـرْ ،
لم تطأها قدامها إلا بسن السابعة ،
طفلةٌ لا تفقه من الكينونة شيئًا !
مذهولة من والديها، ما بالهما يُقدسان هذه الأرض ،
فلا شيء فيها يُذكر، بتاتًا !
دومًا ما كانت تتسترُ على جنسيتها ،
وتراها عيبًا بحقها، وذُلًا !
فالمصري، مُهان بكل مكان ،
مهضومٌ حقه حتى ببلده !
يُعايرها صديقاتها بانتمائها لها ،
بألفاظٍ نابية تُحاصرها !
كرهت مِصرْ، كرهت نفسها ،
وكرهت انتسابها لها !

كبرت الفتاة، وتفتحت عيناها ،
وما زال هذا الكره يهيمن عليها !
أصبحت شابة في مقتبل العمر ،
ولا تزال تشعرُ بالنقص، والدونية !
وشاءت الأقدار، - وكأنها تعلم - ،
أن تُضطر للعيش بها !
كرهت كل دقيقة ،
تمردت على اختناقها !
يومٌ وآخر يمر ،
وهي لا تزال في قوقعتها !
باتت تساءل، كثيرًا ،
أين يكمن الخطأ تحديدًا !
هل بمِصرْ ، هل بها ،
أم بمجتمع لم يزرع بها حبًا ؟!

شيئًا فشيئًا بدأت الصورة تتسع ،
وبدأت الفتاة ترى ما حولها بعين البصيرة !
شعبٌ رائع، خلـوق، ومثابر ،
يعيش يومه، محاربًا حكومة فاسدة !
اكتشفت متعة التنزه بمحاذاة النيل ،
ورؤية العالم من حولها مشرقٌ يتوهج !
أرضها، سماءها، نيلها، زرعها ،
وتلكَ الأراضي التي غاصت بها قدماها عميقًا في الوحل !
كونٌ شعرت أنها تمتلكه، وهي تسير في طرقاتها ،
بينما رائحة ندى الصباح، مع ترانيم العصافير .. تمتعانها !
وإن ضاق بها الحال يومًا، وأقفلت الدنيا أبوابها بوجهها ،
أخذت ذاتها وبثت همومها لأضوائها البراقة !
إنها حية، تنبض تألقًا، وفرحًا !
إنها سعيدة، تعيش حياتها يومًا بيوم !
إنها تقاوم، بشجاعة !
إنها الكبرياء، العزة، الصفاء، الطيبة، الشهامة، والهمة !

أدركتِ الفتاة أمرًا، يومًا !
هي لم تكره مصر قبلًا، أبدًا !
لقد كرهت ما صوره لها عقلها أنه مصر ،
كرهتُ ما ظنت أنه مصر فعلًا !
كرهت شعبًا ظنته على نهج الحكومة سار ،
وكرهت أرضًا ظنتها أصابها الانكسار !
ولم تكن مصر يومًا .. كما ظنت ،
لم يُخطئ من أسماها .. أم الدنيا !
إنها مصر، مفتوحة الذراعين ،
تهبُ حبًا غير محدود، أو مشروط !
تسقط، لكنها تعاود النهوض بعزم ،
تفقد مكانتها مرة، لكنها تحارب لإعادتها !
إنها بقلب كل مصري، لا تُعوض ،
جُزأ لا يتجزأ منه !
إنها مصر الحياة، الحرية، والكرامة !
مصر الحبية، الغالية، والرائعة !

~

زيارة بُرج القاهرة يومًا ، كانت الأروع !
أناسٌ لطفاء، هواءٌ عليل، ومنظر يشرح القلب ،
والأهم، تشعرُ أنكَ من أهلها، في قلبها، وكأنك في بيتك !

هذه صورٌ، التقطتها الفتاة لها ،
واعذروها، فليست محترفة بتاتًا بهكذا مجال !


حديقة، على ضفاف النيل .. تتنفس ،


وسماءٌ، تشرحُ قلب البائس ألمًا ،


من أعلى برج القاهرة، ملعب النادي الأهلي، وتبعاته !


من أعلى برج القاهرة، كوبري قصر النيل - ذاته بأول صورة - ،

~

وهذه أناشيد - بإيقاع - ، سُجلت مؤخرًا لمصر ،
أحبتها الفتاة، فأرادت مشاركتها معكم !

و

~

* وكطفلة، لا تُدركَ غير ما ترى، ببراءة !
* وكشابة، ما نتعلمه بالصِغر، لا يتغير ، إلا إن أثبتت الظروف العكس !
* وكلٌ به الطالح والفاسد، ومصر تحارب لتقف على قدميها، ولتُصلح كل فساد !
* ولا زالت تنتمي إلى موطنٍ احتضنها مولدًا، نشأة، ونموًا .. ترعرت في أرضها، وعاشت بين جنباتها، وأحبت أهلها ، وستظل دومًا فخورة بأنها هنا .. وستتمنى دومًا، أن يحتضن ترابها - الذي دومًا ما عانقته خُطواتها - جسدها عندما تُفارقه الروح، إنها السعودية، عشقها الذي لا ينتهي !


الثلاثاء، 22 مارس 2011

تساؤل ،



إنها الحادية عشرة وعشر دقائق بتوقيتنا ،
فمساء الخير، لمن كان مستيقظًا ،
وأحلامًا سعيدة، لمن كان نائمًا ،
ومن بين البينين، أن أفيقوا !

وكالعادة، بينما أتصفحُ هنا وهناك ،
وقفتُ عند هذه الكلمات ;
"There is always a "TRUTH" behind "JUST KIDDING 
هناك دومًا "حقيقة" خلف "فقط أمزح"
"A little "KNOWLEDGE" behind "I DON'T KNOW 
قليلًا من "معرفة" خلف "لا أعلم"
"A little "EMOTION" behind "I DON'T CARE 
قليلًا من "عاطفة" خلف "لا أهتم"
"A little "I NEED YOU" behind "LEAVE ME ALONE 
قليلًا من "أحتاج إليك" خلف "دعني وحيدًا"
"A little "PAIN" behind "IT'S OK 
قليلًا من "ألم" خلف "لا بأس"
 "And alot of "WORDS" behind "THE SILENCE 
وكثيرٌ من "الكلمات" خلف "الصمت"
أؤمن بهذا، جدًا !
فأولهم، خلف كل مزح، حقيقة تختبئ .. ألسنا جميعًا نفعل ذلك؟ مهما كنا صريحين، ولساننا يُترجم ما بقلوبنا، فلا بد أحيانًا ندسُّ شيئًا من الحقيقة في مُزاحنا، علّها تصلُ بطريقة أو بأخرى !
وثانيهم، خلف كل - ادعاء - جهل، معرفة .. بدليل أننا إن سألنا أحدهم عن أمر، وأجاب بلا أعلم، فعاودنا سؤاله بكيف لا تعلم، فإنه سيشرح عدم علمه ، شرحهُ في حد ذاته علمٌ، ولو بسيط !
وثالثهم، خلف كل لا مبالاة، ثمة اهتمام .. وليتناغم كلٌ منا مع ذاته وقتًا ما، ويستجلبُ منها خباياها، وسنعلم أننا دومًا ما نهتم، حتى وإن كان اهتمامًا سلبيًا ، إظهار هذا الاهتمام من عدمه، هو موضع الخلاف !
ورابعهم، خلف كل - ادعاء اكتفاء -، حاجة .. ألسنا كثيرًا - بأعماق ذاتنا - نتمنى عندم نقول لأحدهم "اتركني وحدي" أن يفعل عكس ما طلبنا، ولو بشكلٍ ضئيل؟! أن يُشعرنا باهتمام، لم نطلبه؟!
وخامسهم، خلف كل - لا بأس -، ألمٌ يكمن .. أبعدهم عن عقلي وأقربهم لقلبي ، فأنا - كشخص -، عندما أستخدم كلمة لا بأس، أعلمُ أن ثمة خطبٌ بي ، امتعاضٌ ، أو ضيقٌ ، أو نوعٌ من لا مبالاة !
وسادسهم، كلُ صمتٍ، يُثقل بالكلمات .. وتلكَ حقيقة كتب بها الأدباء ما كتبوا، أو ليس الصمتُ في حد ذاته يعد تعبيرًا عن شعورٌ أو موقف ; فربما هو صمتُ رفض، صمتُ قبول، صمتُ استنكار، صمتُ تأثر، صمتُ ذهول، صمتُ اهتمام، صمتُ لا مبالاة، صمتُ اختبار، صمتُ حب، أو صمتُ كره ، ولن ننتهي !
~ ــــــ،ــــــ ،، ــــــ،ــــــ ،، ــــــ،ــــــ ،، ــــــ،ــــــ ~
 وبهذا الصدد، تذكرتُ تعليقًا لإحدى صديقاتي، على عبارتنا المفضلة يومًا ،
" Don't try to fix me, I'm not broken "
" لا تحاول ترميمي، أنا لستُ ممزقة "
برأيها، هذه العبارة لا تخرج عن أحد حالتين ، 
أولهما: أننا نعني فعلًا - لا تحاول ترميمي، رغم أني ممزقة - أو - حاول ترميمي، فأنا ممزقة - وهذا برأيي مثالٌ واضح على رابعهم، فتلكَ الكبرياء، وتلكَ الأنفة، وتلكَ العزة .. ما هي إلا ستارٌ لألمٌ يمزقُ الأحشاء .. وأنت يا من تُعبر هذه العبارة عنك، تصرخُ بأن أنجدوني، لكن دون صوت !
ثانيهما: إنها محاولة لإقناع الذات ليس إلا .. نمارسُ نوعًا من الإقناع الجبري، العديم الفائدة غالبًا .. نقول لأنفسنا " أنا بخير ، أنا بخير ، أنا بخير " ونحنُ أبعد ما نكون عن ذلك !
وما يجعلني أقول كل ما قلت، سبب بسيط .. فلو أننا حقًا لا نحتاجُ ترميمًا، لو أننا فعلًا لسنا ممزقين، فلم ننكرُ الأمر بداية؟ أليس من الطبيعي أن لا نكون كذلك؟! لم نشيرُ إلى الأمر أصلًا لو أننا على أتم حال؟! أظنها طبيعة البشر التي تجعلهم دومًا يقولون عكس ما يريدون، متمنين من الآخرين أن يقرأوا ما خلف كلماتنا، وهيهات !
~ ــــــ،ــــــ ،، ــــــ،ــــــ ،، ــــــ،ــــــ ،، ــــــ،ــــــ ~

تحدثتُ كثيرًا فعلًا ،
لكن دومًا ما كنتُ أود طرح وجهة نظري بهذا الشأن ،
أود لو يناقشني أحدهم، فهل أجد؟!

دمتم بخير ،


الاثنين، 21 مارس 2011

الـج ـنة ،



صباحكم، بلون النقاء (: !

في جولة سريعة داخل أروقة جهازي، وقعت يدي على هذا النشيد الذي أحبه كثيرًا ،
نشيد الج ـنة ، لمحمد وديمة بشار، نجميّ طيور الجنة !
اللحن الهادئ، أكثرُ ما أعجبني ، يُشعرني بالهدوء والسكينة، فعلًا !
لذا أحببتُ أن أشارككم به ،

- النشيد - ،

شو أعمل قِلي شو ،
قلبي معلق فيها !
من كِثر الحكي اللي حكيوه ،
صاير بحلم فيها !
الجنة الجنة ، الجنة الجنة ،
الله يكرمني فيها !

،

راح أِقلك راح أحكي وأوفي ،
ما بوقف لو خلصوا حروفي !
لكن قولي شو بتشوفي ،
في الجنة قوليلي شو في !

،

فيها ورد وفيها زهور ،
فيها بحر وأحلى طيور !
فيها بنلعب بالبساتين ،
وبنقطف فل وياسمين !
دايمًا فيها مرتاحين ،
مبسوطين وفرحانين !
الجنة الجنة ، الجنة الجنة ،
الله يكرمني فيها !

،

سهلة وما بدها الغلبة وما بدها تفكير ،
لمن نصير بطاعة الله إلنا أجر كبير !
لما بنعمل كل شيء قاله ووصانا الرسول ،
الله بيرضى وبيعيشنا في الجنة علطول !

،

أبدًا ما راح نعصي الله ،
إنتَ وأنا والسامعين !
كلكم إدعوا وقولوا إن شاء الله ،
نُدخل هالج ـنة ، آميـــــن !

~

- رابط النشيد - ،


يا رب فلترزقنا الجنة، أنا وإياكم وجميع المسلمين ، آميـــن !



ثرثرة ،




لا أدري لم أنا هنا ،
ولم حتى أكتبُ شيئًا !
اللإدراك .. أزمة أمة !

،

هنا وهناك ، أتنقل ،
ويا ريت شهدًا أجني !
أوه، لم لا بد أجني شيئًا؟! سخـافة ،

،

سألتُ إحداهنّ مرة، ما تعني السعادة؟!
أجابت : - هي نشوة الروح - !
ومن لا يشعرُ بنشوة الروح، ليس بسعيد ؟! أكره التعقيد ،

،

الهواتف المحمولة تعلن العصيان أيضًا ،
أظنها إمّعة، لا شخصية لها ولا جدوى !
رفعت لافتة كُتب عليها " إسقاطكِ " .. مُضحكْ ،

،

صفحاتُ ذاك الدفتر باءت بحِملها ،
وتلكَ الأقلام جفّ حبرها سائلًا !
إلى سلة المهملات .. لا حاجةْ ،

،

كأسُ عصيرٍ يختنق توقًا ،
وأثر أحمر شفاه ، دليلُ إدانة !
بصمة، وبقايا عطر فاح .. نسـاءْ ،

،

منبه، أيقظني من جنوني ،
ألا تبًا لكْ !

~

الأحد، 20 مارس 2011

أرج ـوحة ،



أَصَـابَ مَفَاصِلَهَـا الصَدَأْ ، أُرجُوحَةُ أحْلَامِنَـا ،
فَبَيْـنَ ذَهَابٍ وَ إِيَـابْ ، تَبـ ع ـثَرَتْ !
وَ صَرِيْـرُ بُكَائِـهَا ، يَعْلُـو - أَنْ دَعُونِـيْ - !
تَسْتَجِيـبُ بِانْكِسَـارْ ، فَلَـا سَمَـاءً عَانَقَـتْ . . وَلـا أَرْضًـا لَـامَسَتْ !
وَ بَيْـنَ البَيْنَيْـنْ ، سَحَابَـةٌ عَطْشَـى شَنَّـتْ حَرْبًـا ضَرُوسْ . . وَ ثَمِلـَـةْ ، أَعْلَنَـتْ اِنْبِعَاثَـهَا !
إِنَـهُ مَوْسِـمُ وَأْدِ القُلُوْبْ ، عَلَـى عَتَبَـاتِ التَسَـوُّلْ !
فَلْتَتَسَـوَلُوْا حُبًـا ، مَيْتًـا ،