الاثنين، 22 أغسطس 2011

أنا، بقلمٍ يُشبهني !



اسمي:
على رأي (نزار قباني) ;
اسمي أنا؟ دعنا من الأسماء ،
رانية أم زينب ،
أم هند أم هيفاء ،
. . أسخف ما نحمله يا سيدي الأسماء !


العمر:
خمسينية الفكر . . عشرينية الزمن . . طفولية الهوى ،
وبين العمر الزمني والعمر العقلي فجوة تبعدني عن بنات جنسي مسافات ومسافات !!


الهوايات:
التأمل في أعين المارين . . ورسم حدود أحلامي بالشمع !


الأمنية:
أن تُمطركَ سمائي ذات يوم !


عيوبي:
مزاجية تقتل متعتي بالأشياء ،
وإحساس مفرط في كل سلوك انتهجه وينتهجه الآخرون معي أو ضدي ،
وثقة عمياء في نوايا الآخرين ،
وعندما أسخط أتساقط دمعًا حد الغرق !


مزاياي:
كالأطفال ترضيني ابتسامة ،
ويطفئ غضبي قطعة شوكولاتة !

هكذا أنا ، بمداد قلم أحدهم !
* الكاتب مجهول (: !

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

وثم، إلى أين نصلُ بالـ " فرانكو آراب " ؟!



مرحبًا جميعًا ،
تقبلُ الله صيامكم، لمن أفطر .. وإفطارًا شهيًا لمن يُوشك على الإفطار !
ما كنتُ أنوي الحديث في هذا الأمر، بل ما كان يشغلُ فكري .. رغم امتعاضي منه !
لكني البارحة، فعلًا هالني ما رأيتُ، لدرجة أجبرتني أن أتحدث بهذا الشأن، حتى وإن لم يقرأ لي أحد !

الفرانكو آراب .. هو - بكل بساطة - لفظٌ أطلقه المستخدمون العرب لما يقومون به من كتابة اللغة العربية بأحرفٍ إنجليزية !
كمثال: Sam3ani? = سمعاني؟!
الفرانكو آراب، ظاهرة قديمة نوعًا ما .. على الأقل بالنسبة لي !
كنتُ أعرف بشأنها منذ خمس سنوات ربما .. من بنات خالاتي، اللواتي يستخدمنها كلغة كتابة في التواصل مع صديقاتهنّ في الـ MSN غالبًا !
وقتها ما أحببتها .. شعرتُ بها سخيفة لا داعِ لها ! " حركة " سرعان ما تزول، مثل غيرها من الصرعات الشبابية التي نراها كل يوم !
لكني أرى الأمر في تطور، وأن نسبة استخدامها تزيد شيئًا فشيئًا، لتقضي على استخدام العربية نُطقًا وكتابة في الحديث، بعد فترة من الزمن !
الجميعُ بكل مكان وبأي وقت، وكيفما كان سنهم، يستخدمون هذا الشيء الغريب الذي لا أرى أنه يستحق أن أُطلق عليه لغة !

هذه صورة عشوائية لحائطي بموقع Ask.fm ، لتروا حجم انتشار هذا الشيء في جيلنا !


ذهلتُ والله .. أبحثُ عن كتابة عربية لأمتعُ بها عيني .. فلا أجد، وإن وجدتُ فهي بتلكَ الزخرفة المقيتة، وقواعد الإملاء المضروب بها عرض الحائط، عاديكَ عن الأسلوب المنحدر !

بل وأيضًا مما أذهلني أثناء بحثي عن هذا الشيء، أني وجدتُ معجماتٍ وقواميس إلكترونية خُصصت بالكامل له، ولتحويل الكلام من اللغة العربية أحرفًا وكتابة، لهذا الفرانكو آراب !
شاهدوا معي ،


~

حسنٌ، لستُ هنا في مكان يخولني الحديث عن أهمية اللغة العربية ومكانتها لأنها لغة القرآن وكيف أن كرامة الشعب وكبريائه بكرامة لغته، كل هذه أمورٌ مللنا من سماعها وتكرارها !
لن أتحدث عن كل هذا، ليس لأنه ليس مهمًا، بل لأنه لا يصلُ إليهم كفكر، وكأمر مهم !

تعلمون أين المشكلة فعلًا .. أن معظم مستخدمي الفرانكو آراب، لا يفقهون من الإنجليزية شيئًا سوى أحرفها، ويعرفون من العربية ما يجعلهم يستطيعون الحديث بها !
لم إذن هذه الـ " فشخرة " ؟! على أي أساس يتحدثون بهذا الشيء ؟! 
ألأنها سهلة؟! لا بل والله معقدة .. والأحرف العربية كتابة ونطقًا أقل منها !
ألأنهم لا يتقنون العربية؟! فليتحدثوا الإنجليزية إذن أحرفًا وكتابة، ولا أظن أن مستوى أي طالب متعلم بدولة عربية في اللغة العربية أقل من كونه لا يعرف الحروف ولا يعرف أن يتهجى الكلمات !
هم يستخدمونها لأنها " ستايل "، و " مودرن " .. عارضين بضرب الحائط أي قيم وأي مبادئ قد تضيع نتيجة تخليهم عن الكتابة بأحرف لغتهم الأصلية !

بل وإني لاحظتُ، أن أغلب العرب الذي يتحدثون الإنجليزية بسلاسة، وثُقفوا تثقيفًا جيدًا، يتحدثون العربية بطلاقة وسلاسة، بل وقد يعتمدون الفصحى في حديثهم، رغم أنهم أقرب للإنجليزية من أولئك المتحذلقين !

هالني البارحة ما حصل أمامي، بقربي، وعلى شاشة جهازي المحمول .. إحدى قريباتي تحدثُ أختها، فكتبتُ لها أن هل تسمعينني .. أجابت المتواجدة إلى جانبي بكل ثقة: " ما حتفهم عليكِ، إكتبيلها بالفرانكو " ! 
ذهلتُ والله .. كيف لا تفهم الأحرف العربية؟! كيف لا يمكنها أن تفهم ما كتبت - بغض النظر عن استطاعتها كتابة العربية بشكل جيد أم لا - ؟! ليست القضية قضية مجرد كتابة إذن، بل الأمر تطور إلى أن الجيل الجديد، لا يعرفُ من العربية غير ما يسمعه، لا يجدُ العربية بيومه ولا بكتاباته ولا بأي مكان في حياته .. لدرجة أنه لا يستطيع فهمها إن وُجدت أمامه !
عارٌ والله ما بعده عار !
أقسمُ انه شيء لمحزن، أن تصبح الأمة العربية لا تفهم من لغتها العربية شيئًا !

" وكم عزّ أقوامٌ بعزِّ لغاتِ " !!!!!!!!!!

الجمعة، 12 أغسطس 2011

بين بين ،


{ مدخل ،
بين النور والظلام لا تقف أبدًا .. لا تتوشح ملامح باردة كي ترضي الطرفين، لأنك ستفشل .. ولن يرضى عنكَ أحد !


في رحلة العودة من المدينة، كنتُ أستمعُ لشريط للشيخ " عبد المحسن الأحمد "، يتحدث عن المنافقين ومكائدهم !
تطرق إلى نقطة أثارت انتباهي، وظلت تدور في حلقة شبه مغلقة داخل أسوار عقلي (: !
تحدث عن الوسطية، التي يحبها البعض، ويتشدق بها البعض الآخر !
حسب ما سمعت، قال هناك نوعان من الوسطية، إحداهما مطلوب، والآخر مذموم !


النوع الأول: الوسطية المذمومة ،
قال الله تعالى - واصفًا حال المنافقين - : " مذبذبين بين ذلكَ لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء " !
الوسطية المذمومة، هي الوسطية بين الحق والباطل، فلا أنتَ مع الحق تمامًا، وإن كنتَ تُظهر ذلك ! ولا أنتَ مع الباطل تمامًا، وإن كنتَ تُخفي ذلك !
لا موقفٌ حاسم، ولا رأيٌ صريح، تمييعٌ في الأمور، وإمساكٌ للعصى من المنتصف، فلا سماء ولا أرض !
وكمثالٍ على هذا، أحد المرشحين المحتملين لرئاسة جمهورية مصر العربية، يقوم بهذا بشكل فاضح !
يُريد أن يرضي الجميع، ورضا الناس غاية لا تدرك !
يريد أن يُميّع الحق ليناسب الليبرالين، ويجمّل الباطل ليناسب السلفيين .. وهو بذلكَ يرى نفسه وسطيًا، ومناسبًا لكل الأطراف، وهو يفتقر لحزم لا بد تشي به أفعاله !


النوع الثاني: الوسطية المطلوبة ،
قال الله تعالى - مخاطبًا المؤمنين - : " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها، وابتغ بين ذلك سبيلًا " !
الوسطية المطلوبة، الوسطية المتحقق بها حقٌ بين باطلين ! فلا هذا ولا ذاك، إنما بينهما !
كالإنفاقُ مثلًا .. لا إسراف ولا بُخل، بل بين هذا وذاك !
لا تشدد ولا تميُعْ، بل بين بينهما !

حسنٌ، إلى هنا والكلام مفهوم، وواضح !
لكن، إن كان الحقُ لا يُعرف كونه حقًا من باطل .. والباطلُ لا يعرفُ كنهه ! إن كان الأمر لا يخضعُ لضوابط متفقٍ عليها أو مجمعٍ عليها .. فما الوضعُ هنا ؟!
المعايير بهذا الزمن مستغربة وغير واضحة المعالم ! لا أدري ما الوقاحة، ما اللطافة، ما الحب، ما الكره، ما الصحيح، ما الخاطئ، ما الجميل، ما القبيح !!!!!
كلُ ما أنا واثقة منه، أنه - وكما أسلفت بأول حديثي - لا بد من موقف حازم، وأن التميع بالآراء لا يُعطي نتائج فعلًا، بل يُسوّف الأمور فقط !
وبأي حال، فرضا الناس غاية لا تُدرك، ومهما فعلت فأنتَ ستجد من يؤازرك، ومن يعاديك !
وكما قال - لا أدري من هو xD - : فأيقنتُ أني مهما أردت .. رضا الناس لا بد يومًا أُذم !


رااائع فعلًا .. وجدًا حقيقي (: !

~

استمتعوا بيومكم، مينّا-ساما ،
صيامًا مقبولًا وإفطارًا شهيًا ! وتقبل الله صالح أعمالكم وغفر لكم !